التقرير والصور: أوريلي ماريير دونينفيل في منطقة باثيين في ميانمار
بعد ما يقرب من شهرين على تسبب إعصار كومن في وقوع أسوأ فيضانات في تاريخ ميانمار الحديث، لا زالت أجزاء من دلتا إيراوادي مغمورة بالمياه في الوقت الذي دفع فيه ارتفاع منسوب المياه في النهر الحكومة إلى حث الناس في بعض المناطق على إخلاء منازلهم.
ففي قرية سيت بين جيي، تجمع مئات الأشخاص في دير بوذي قبل عدة أيام في انتظار المساعدات. وقد امتدت المياه الموحلة نحو الأفق من كل الجوانب لتغمر حقول الأرز وتقطع جميع وسائل النقل عدا القوارب.
وقالت هكين سان هتاي، وهي مزارعة أرز وأم لأربعة أطفال يستند منزلها المتداعي على ركائز لا ترتفع سوى قدم واحد فوق مستوى المياه: "عندما تكون الرياح قوية والأمواج مرتفعة، نشعر بالخوف. ونخشى أحياناً من الغرق".
ولا يُظهر موسم الأمطار أي علامات تذكر على تراجعه. وقد حذرت الحكومة الأسبوع الماضي أن نهري إيراوادي وتشيندوين قد ارتفعا فوق مستويات الخطر، مما أثار مخاوف من وقوع المزيد من الفيضانات في مناطق ساغاينغ في وسط ميانمار، وهنا في أياروادي.
وتقول الأمم المتحدة أن نحو 1.6 مليون شخص قد تشردوا بسبب الفيضانات، ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم. وقد كان أحدث الأخبار السيئة خلال موسم الأمطار لهذا العام هو تحذير الحكومة أن بعض الناس في المناطق المعرضة للفيضانات على طول الأنهار قد يضطرون إلى ترك منازلهم.
من جهتها، قالت ناو ايه ايه واه من قرية نوي ني شاونغ: "نحن نواجه الفيضانات منذ أربعة أشهر حتى الآن. لقد خسر المزارعون بذورهم وأصبح الصيد صعباً، وليس من السهل إيجاد الخبز".