بعد مرور عام على التعهد بتقديم 3.5 مليار دولار لمساعدة غزة على التعافي من الصراع المميت الذي تفجّر في الصيف الماضي، بالكاد قدمت الجهات المانحة المتثاقلة ثلث المساعدات التي كانت قد وعدت بها.
وتشير الإحصاءات الحديثة الصادرة عن البنك الدولي إلى أن أكبر المقصرين في كثير من الأحيان هم الذين قدموا أكبر التعهدات في مؤتمر أكتوبر 2014، حيث لم تدفع المملكة العربية السعودية وقطر سوى 10 بالمائة فقط من تعهداتهما الهائلة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحرب بين إسرائيل وحماس وغيرها من المتشددين الإسلاميين أدت إلى مقتل 2,000 فلسطيني - معظمهم من المدنيين - وتركت أكثر من 100,000 شخص بلا مأوى قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار في أغسطس. ووفقاً للأونروا، وكالة الأمم المتحدة المختصة بشؤون اللاجئين الفلسطينيين، تعرض أكثر من 9,000 منزل في غزة للدمار ولحقت الأضرار بـ 130,000 منزل آخر.
وقد بدأت إعادة إعمار أول منزل في غزة هذا الصيف، ووفقاً للبنك الدولي، دخل 1.6 طن مواد البناء إلى غزة منذ الحرب - أي ما يعادل 6.7 بالمائة من الكمية التي ستكون هناك حاجة إليها في نهاية المطاف لإعادة بناء القطاع المحاصر.
تقرير: آني سليمرود
الصورة: شريف سرحان/الأونروا